أنه أنا ذلك الطفل المتشرد على أرصفة البكاء تتساقط مني دموعي قسوة وعناء ،،
يتيمة أحلامي ضعيفة آمالي
لا أجد في الحياة إلا تلك النظرات التي تقول
( كم هذا الطفل مسكين ! )
فقط لحظات وربما أقل
فتغادر ،، ولازلت أبحث عن لحاف يدفئني من هجوم أمطار الشتاء ،،
فيأتي أحدهم يختلف قليلا عن الآخرين ويقدم لي قطعة نقدية ،،
وتحتضر في صوتي كلمة
( تعال ) فقد أخطئت أني لا أريد المال !
ينقصني جزء من إنسان
ليس في هذا المكان !
ويبتعد وهو يحرك رأسه يمينا وشمال !
ورجفة قلبي مملكة من الأحزان
رغم أني ذلك الطفل المتشرد
على أرصفة الشتات
وعباراتي تخنقها المسافات
إلا أني لازلت أصبر رغم صفعات البركان
فما أن يحل الليل ويكسوني الظلام تشع عيناي ( أمل ) أرهقته صدمات الزمان
فأبتسم وتلمع أسناني في واحات السواد
ثم أحس أن دموعي أغرقت المكان دون أن أشعر بلهيب الشقاء
حينها أدركت أنني كهل عاش أسيرا منذ الشباب
فقد الأم ولمسات الأحباب
فكان كلما أستطاع بناء حلم ارتطم بسوط الجدار
وعلى آهات الجدار كتب صرخة من ذكريات
سلاسل عانقته وقيود كلما حاربها بالصبر اشتدت أحكام قبضتها
فأين ملجئ الهروب ؟
وأنا ذلك الشاب الممتد على أنهار الجفاف
كفيف القلب أقف على جسور الرحيل وخدش البقاء ؟؟
زمن الألم